الشيخ الجريسي يطرح رؤيته عن العمل التجاري في ديوانية النصار بحوطة سدير


حوطة سدير - ناصر العريج:

استضافت ديوانية النصار بحوطة سدير بعد صلاة ظهر أول أمس السبت رجل الأعمال المعروف الشيخ عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الجريسي، الرئيس الأسبق لمجلس الغرف السعودية، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض سابقاً، وقد حضر اللقاء سعادة رئيس مركز حوطة سدير الأستاذ فهد بن صالح الزكري, وفضيلة رئيس محكمة ثادق الشيخ الدكتور خالد بن سعد السرهيد وسعادة الشيخ عبدالعزيز بن علي الشويعر, وسعادة الشيخ عبد العزيز الراشد, وسعادة أمين عام الغرفة التجارية سابقًا الأستاذ حسين بن عبدالرحمن العذل وبحضور عدد من رجال الأعمال والمثقفين والمهتمين ووجهاء وأعيان حوطة سدير, وقد أدار اللقاء الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالعزيز النصار رئيس المركز الوطني للدراسات الاجتماعية، وقد أثرى الشيخ الجريسي بحديثه الأبوي الدافئ هذا اللقاء، حيث بدأ حديثه بذكريات الطفولة وهو ابن القرية اليتيم المعدم الذي جاء إلى المدينة محمولاً على ظهر بعير وفي يده كسرة خبز لا تكاد تكفيه بقية يومه، ولا يعرف ماذا تخبئ له الأيام المقبلة.

ثمَّ تحدث عن بداية دخوله سوق العمل، حيث بدأ عمله عند الشيخ عبدالعزيز بن محمد النصار رحمه الله على مبلغ يسير من المال، كما أنه طرح رؤيته حول العمل التجاري وكيف أنَّ تجربته مرت بها تجارب وتحديات كالأعاصير، كادت أن تهوي به، ولكن كان ينحني لتلك الرياح ويقول: «النجاح .. إصرار» مستعينًا بربه متوكلاً عليه، وكيف أنَّه نهض واستطاع فيما بعد أن يبني من قوة الإصرار إمبراطورية تجارية تضم العديد من الشركات والمصانع التي احتلت مكانة عالمية, كما تحدَّث عن العمل التجاري في المملكة العربية السعودية، والأحداث التي واكبت مسيرة العمل التجاري السعودي وكان الأقرب لتلك القرارات من خلال عمله في الغرف التجارية وخاصة مسيرته الطويلة في رئاسة مجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض.

وخص الشيخ الجريسي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «حفظه الله» بحديث خاص، فمنذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض فهو يعمل ليل نهار ولا يهدأ له بال من أجل رفعة ورفاهية إنسان هذه البلاد المباركة، حيث أسهم – حفظه الله – في تأمين البنى التحتية للعمل التجاري وعمل على تنوع الاستثمار، وقدم الدعم للشباب من خلال إتاحة الفرص للراغبين في العمل التجاري، وشجع العاملين في التجارة وشباب الأعمال على التنوع في مصادر استثماراتهم، كما عمل على محاربة البطالة بوضع برنامج يقضي على هذه العملية الظرفية .. سائلاً الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد حفظهم الله وأن يؤيدهم بنصره وتوفيقه وأن يحفظ هذا الوطن وأن يديم عزته ومكانته.

ثمَّ تحدث عن دعم المؤسسات الخيرية والمجتمعية وضرورة تعاون رجال الأعمال ودعمهم لهذه البرامج من باب المسئولية الاجتماعية وما يمكن أن تحققه تلك البرامج من نهضة ثقافية ومجتمعية تسهم في العديد من حل القضايا الاجتماعية الأمر الذي يوصي به ديننا الإسلامي الحنيف، ثمَّ تحدث عن المرأة السعودية وقال: المرأة السعودية أصبحت أكثر نضجاً بوعيها وفكرها وتعليمها فهي الآن العالمة، والمعلمة، وسيدة الأعمال، وغير ذلك، تجدها في شتى المجالات المنتجة، حيث تبوأت أرفع المراتب وطرقت بعلمها أبواب العالمية ويكفيها تشريفاً أن يشهد لها المجتمع بالكفاءة، وهي تشارك في بناء الدولة من خلال مجلس الشورى كما اقتحمت الانتخابات البلدية وحققت فوزاً قوياً, وعلى المجتمع أن ينتظر منها الخير الكثير.

وفي بداية اللقاء ألقيت قصيدة شعرية من شاعرة العطاء شهد بنت عبدالرحمن السويلم ,تضمنت أبياتا جميلة رائعة معبرة عن حب هذا الوطن ودور الشيخ الجريسي في الحركة التجارية.

كما كرمت ديوانية النصار عدداً من شباب الأعمال الذين أسهموا في دعم مسيرة العمل التجاري والاجتماعي بحوطة سدير, فقد كُرِّم الأستاذ دباس بن عبدالله الدباس والأستاذ فهد بن إبراهيم المعجل، والأستاذ سعد بن ناصر التمامي، والأستاذ سلطان بن ناصر التمامي، والأستاذ طارق بن محمد الحيدري، كما كُرِّم الشيخ الجريسي بدرع تذكارية من مكتب الدعوة التعاوني بحوطة سدير نظير دعمه السخي لمشروع بناء مكتب الدعوة التعاوني.

وقد أعلن فضيلة مدير مكتب الدعوة التعاوني بحوطة سدير فضيلة الشيخ محمد بن سليمان البريه تسمية القاعة الرئيسة للتدريب باسم قاعة الشيخ عبدالرحمن بن علي الجريسي.

وعلى هامش اللقاء افتتح الجريسي المعرض الفتوغرافي الذي أعدته الديوانية بمناسبة هذه الزيارة، وقد تضمن صورًا عن حياة الشيخ الجريسي بدءًا من نشأته في بلدة رغبة وعدد من الصور النادرة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله والعديد من الصور مع رؤساء بعض الدول.

كما زار الشيخ الجريسي رئيس مركز حوطة سدير سابقا الشيخ صالح بن سليمان الزكري في منزله، وزار جمعية البر الخيرية بحوطة سدير ووقف على مبنى الوقف الخيري ووقف على مبنى مكتب الدعوة التعاوني لتوعية الجاليات وعلى مبنى الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن.


المصدر: صحيفة الجزيرة، الأثنين 06 جمادى الأول 1437 هـ العدد 15845 الموافق 15/02/2016