قصيدة (هذا الجريسي فخر كل بلاده) في ديوانية النصار بحوطة سدير


(هذا "الجُرَيسيْ" فخرُ كل بلادِهِ)

إهداء إلى سعادة الشيخ

عبد الرحمن بن علي الجريسي

حفظه الله

 

تِيهي جمالاً وافخَري وَازداني
يا نَجدُ منكِ درَّةُ التيجانِ


رجلٌ عصاميٌّ تقادمَ ذِكرُهُ
في البذل والإكرامِ والإحسانِ


عاشَ الحياةَ منافحاً ومكافحاً
ذاقَ المرارةَ والهَنا سِيَّانِ


لم يُثنِهِ العمرُ الصغيرُ أَوِ الصِّبا
عن كسبهِ عملاً بكلِّ تَفانِ


هو صابرٌ أبداً ودوماً صامدٌ
ساعٍ بلا ضَعفٍ ودونَ توانِي


حذِرٌ بصيرٌ في الأمورِ وفَهْمِها
لا يبتدي عملاً بِلا إمعانِ

الجِدُّ والتنظيمُ أُسُّ حياتهِ
والحِلمُ، إنَّ الحِلمَ للشُّجعانِ


وجهٌ من الإبهارِ وضَّاءٌ لهُ
في كل ناحيةٍ عطاءٌ دانِ


والآنَ في عَرش النجاح مكانهُ
متفرداً عن معشرِ الأقرانِ


هذا "الجُرَيسيْ" فخرُ كل بلادِهِ
هذا جليلُ القدرِ عالي الشانِ


أهلاً بمَقدَمِ من تجاوزَ عزُّهُ
هامَ الثريا، سابقاً بمكانِ


أضحيتَ خير ممثلٍ لبلادنا
في الصينِ أو في الهند أو عَمَّانِ


ولبِستَ من ثقة الملوك عباءةً
سوداءَ زاهيةً على الفرسانِ


رافقتَ في نجدٍ عظيمَ رجالها
عزمُ السيوف وحزمها سلمانِ


فشربتَ عذباً من فراتِ رشادهِ
عقل الحكيم غمامةُ الوديانِ


يا مسلماً ودمُ العروبةِ نبضهُ
شهمٌ جوادُ السبق في الميدانِ


هذي صفاتٌ قد ينوء بحملها
مستشرفٌ روميٌّ اَوْ يوناني


يختص بالإنعامِ منها واحدٌ
صمدٌ إلهٌ بارئ الإنسانِ

فسلمت من ليثٍ تميَّزَ جامعاً
جلَّ المواهبِ معْ فصيح بيانِ


أعمالكم في الخير شاهدةٌ لكم
في كل رابيةٍ لها أفنانِ


للناس والشعب الحبيبِ بأرضنا
للنفعِ في مستقبل الأوطانِ


يا سيدَ الأعمالِ أنت مليكُها
"بيتُ الرياضِ" لعزكم برهانِ


من خبرة العملِ الطويلِ حديثكم
من قلب تاريخٍ يفيضُ معاني

شكراً على الدعم الجليلِ حضوركم
لسُديرَ من ودٍّ بلا أضغانِ


ذا مكتبُ الإرشادِ أينعَ عُودهُ
واخضرَّ منتعشاً كعودِ البانِ


آنستنا ونصحتنا ودعمتنا
وسررتَ منا جملةَ الإخوانِ

شاعرة العطاء: شهد بنت عبد الرحمن السويلم 

  23/ 4/ 1437هـ

للاطلاع على فيديو الإلقاء الشعري لقصيدة "هذا الجريسي فخر كل بلاده"
يرجى الضغط على الرابط:  aljeraisy.org/videos/10108